فصل: الأحنف بن قيس السعدي التميمي بصري

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: معرفة الصحابة ***


أبجر المزني أو ابن أبجر وصوابه غالب بن أبجر

1029- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن عبيد بن الحسن، سمعت عبد الله بن معقل، يحدث، عن عبد الله بن بسر، عن ناس من مزينة الطاهرة أن أبجر، أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله لم يبق من مالي إلا حمري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ أطعم أهلك من سمين مالك، فإنما كرهت لكم جوال القرية ‏"‏ كذا رواه أبو داود وخالفه غندر

1030- حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال‏:‏ حدثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، سمعت عبيدا أبا الحسن، سمعت عبد الله بن معقل، عن عبد الرحمن بن بشر، أن ناسا، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثوا أن سيد مزينة ابن الأبجر أو الأبجر، سأل النبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ إنه لم يبق من مالي ما أطعم أهلي إلا حمري، قال‏:‏ ‏"‏ أطعم أهلك من سمين مالك، فإنما كرهت لكم جوال القرية ‏"‏ وقال إبراهيم بن طهمان، عن شعبة، عن عبيد، عن عبد الرحمن بن معقل، عن أناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من مزينة الطاهرة أنهم قالوا‏:‏ إن سيدنا أبجر أو ابن أبجر سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ورواه عبد الله بن سلمة الأفطس، عن شعبة ومسعر، عن عبيد، عن عبد الله بن معقل، عن غالب بن أبجر وعمير بن يريم أنهما سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه، ورواه منصور ومسعر وأبو العميس، عن عبيد على اختلاف فيه، فقال منصور، عن عبيد، عن غالب بن ديج، وقال مسعر وأبو العميس، عن عبيد، عن عبد الله بن معقل، عن غالب بن أبجر

أذينة أبو عبد الرحمن الليثي

وهو أذينة بن الحارث بن يعمر بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناف بن كنانة بن خزيمة بن إلياس العنبري ذكره البخاري في الصحابة وقيل‏:‏ أذينة بن مسلمة، وقيل‏:‏ ابن سلمة العنبري

1031- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا سلام ح وثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحضرمي، ثنا منجاب، وداود بن عمرو ح وثنا جعفر بن محمد، ثنا أبو حصين، ثنا يحيى بن عبد الحميد ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا المقدام بن داود، ثنا أسد بن موسى ح وثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحسين بن جعفر، ثنا عبد الحميد بن صالح ح وثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أحمد بن جواس ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا سعيد بن منصور، ومعلى، قالوا‏:‏ ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن أذينة، عن أبيه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه ‏"‏ لفظ أبي داود، عن سلام وهو أبو الأحوص

أديم التغلبي

1032- حدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا عبيد بن غنام، ثنا علي بن حكيم، أنبأ شريك، عن منصور، عن أبي وائل، عن الصبي بن معبد، قال‏:‏ ‏"‏ كنت قريب عهد بنصرانية فأسلمت، فأردت الحج، فسألت رجلا من قومي يقال له‏:‏ أديم فأمرني أن أقرن، وأخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قرن‏"‏‏.‏

أوفى بن مولة العنزي له صحبة يعد في البصريين

1033- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن صدقة، ثنا محمد بن محمد بن مرزوق، حدثني عبد الغفار بن منقذ بن حصين بن حجوان بن أوفى بن مولة العنزي، عن أبيه، عن جده، عن أوفى بن مولة، قال‏:‏ ‏"‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأقطعني الغميم، وشرط علي، وابن السبيل أول ريان، فأقطع ساعدة رجلا منا بئرا بالفلاة يقال لها الجعونية، وهي بئر يخبأ فيها الماء وليست بالماء العذب، وأقطع إياس بن قتادة العنزي الجابية، وهي دون اليمامة وكنا أتيناه جميعا وكتب لكل رجل منا بذلك في أديم‏"‏‏.‏

أكيدر بن عبد الملك

صاحب دومة الجندل كاتب النبي صلى الله عليه وسلم، فأسلم وأهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

1034- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، قال‏:‏ ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي، ثنا سفيان، عن علي بن زيد بن جدعان، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ أهدى أكيدر دومة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبة فتعجب الناس من حسنها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لمناديل سعد بن معاذ في الجنة خير منها‏"‏‏.‏

1035- حدثنا‏.‏‏.‏‏.‏‏.‏ ثنا إبراهيم بن بشار، ثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر، قال‏:‏ ‏"‏ أهدى أكيدر دومة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء فبعث بها إلى عمر‏"‏‏.‏

1036- أخبرنا الحسن بن مروان، إجازة قال‏:‏ ثنا إبراهيم بن أبي سفيان، ثنا الفريابي، ثنا يوسف بن صهيب، ثنا موسى بن أبي المختار، عن بلال بن يحيى، عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث بعثا إلى دومة الجندل فقال‏:‏ ‏"‏ إنكم ستجدون أكيدر خارجا ‏"‏ ثم ذكر إسلامه بطوله‏"‏‏.‏

أرطاة الطائي

وقيل أبو أرطاة، سماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا، أتاه بفتح ذي الخلصة مبشرا

1037- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا أبي، ثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا جرير ألا تريحني من ذي الخلصة ‏"‏ قال‏:‏ فنفرت في خمسين ومائة فارس من أحمس، فحرقتها بالنار فبعث جرير رجلا منا يقال له أبو أرطاة، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما جئت حتى تركتها كأنها جمل أجرب ‏"‏ رواه قيس بن الربيع، عن إسماعيل، فقال أرطاة وقال أكثر أصحاب إسماعيل‏:‏ فبعث جرير حصين بن ربيعة الطائي

أصبغ بن غياث أو عتاب

1038- حدثنا أحمد بن إسحاق أبو عبد الله الشعار، ثنا الحسن بن إدريس، ثنا حماد بن بحر، ثنا محمد بن ميسر، عن عمر بن سليمان، عن جابر، عن عامر الشعبي، عن الأصبغ بن غياث، أو عتاب، شك حماد، يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكم‏"‏‏.‏

أربد بن جبير

وقيل ابن حمزة هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم له ذكر

1039- حدثنا الحسين بن علي، ثنا محمد بن عمر بن حفص، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ ‏"‏ وممن هاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة‏:‏ أربد بن جبير ‏"‏ وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق‏:‏ أربد بن حمزة

أحزاب بن أسيد أبو رهم السمعي

ذكره محمد بن سعد الواقدي فيمن نزل الشام من الصحابة

1040- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن عبد الوهاب، وأبو زيد الحوطيان، قالا‏:‏ ثنا علي بن عياش ح وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن المعلى، ثنا هشام بن عمار، قالا‏:‏ ثنا معاوية بن يحيى الأطرابلسي، عن معاوية بن سعيد التجيبي، عن يزيد بن أبي حبيب، قال‏:‏ حدثني أبو الخير مرثد بن عبد الله اليزني، عن أبي رهم السمعي، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ إن من أسرق السراق من يسرق لسان الأمير، وإن من أعظم الخطايا من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق، وإن من الحسنات عيادة المريض، وإن من تمام عيادته أن تضع يدك عليه وتسأله‏:‏ كيف هو، وإن من أفضل الشفاعات أن يشفع بين اثنين في نكاح حتى يجمع بينهما، وإن من لبسة الأنبياء القميص قبل السراويل وإن مما يستجاب به عند الدعاء العطاس‏"‏‏.‏

1041- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا بقية بن الوليد، حدثني خالد بن الوليد، حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي رهم، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من حرق نخلا ذهب ربع أجره، ومن عاسر شريكه ذهب ربع أجره، ومن عصى إمامه ذهب ربع أجره، ومن عقر بهيمة ذهب ربع أجره‏"‏‏.‏

أبزى الخزاعي أبو عبد الرحمن

ذكره بعض الرواة في الصحابة، وذكر أن البخاري ذكره في كتاب الوحدان وأخرج له حديث أبي سلمة عن ابن أبزى، من حديث هشام بن عبيد الله، عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن أبي سلمة، وهشام، رواه عن ابن أبزى، عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل فيه، عن أبيه وذكره أيضا من حديث أبي وهب محمد بن مزاحم، عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن علقمة بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وزعم أن إسحاق بن راهويه رواه عن محمد بن أبي سهل وهو محمد بن مزاحم، عن بكير مثله‏.‏ ورواه إسحاق مجودا خلاف ما ذكر عنه، فإن إسحاق رواه فيما

1042- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، ثنا أبي، ثنا محمد بن أبي سهل، ثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، عن علقمة بن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأثنى على طوائف من المسلمين خيرا، ثم قال‏:‏ ‏"‏ ما بال أقوام لا يفقهون جيرانهم ولا يعظونهم ولا يعلمونهم ولا يأمرونهم ولا ينهونهم ‏"‏ الحديث‏.‏ نأتي به في حديث عبد الرحمن بن أبزى إن شاء الله، فإن الحديث بسند عن عبد الرحمن بن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح لابن أبزى عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية ولا له صحبة ورؤية

الأفطس والأخرم

لا يعرف لهما اسم ولا قبيلة ولا ذكرهما أحد من الماضين في الصحابة ذكر بعض المتأخرين عنهما ما

1043- حدثناه عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا كثير بن عبيد، ثنا بقية بن الوليد، عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال‏:‏ ‏"‏ أدركت رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأفطس عليه ثوب خز‏"‏‏.‏

1044- أخبرناه خيثمة، في كتابه، عن أبي قلابة، قال‏:‏ ثنا سليمان بن داود، ح وأخبرناه الصرصري، ثنا البغوي، قال‏:‏ حدث سليمان بن داود، ثنا يحيى بن يمان، ثنا أبو عبد الله التيمي، عن ابن الأخرم، عن أبيه، قال‏:‏ سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول يوم ذي قار‏:‏ ‏"‏ اليوم انتصف فيه العرب من العجم ‏"‏ رواه سليمان الشاذكوني، عن محمد بن سواء، عن الأشهب الضبعي، عن بشير بن يزيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم

الأحنف بن قيس السعدي التميمي بصري

يكنى أبا بحر أدرك زمن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره ويقال‏:‏ إن اسمه الضحاك، وقيل‏:‏ صخر، توفي سنة تسع وتسعين، واسمه صخر بن قيس بن معاوية بن حصين بن عبادة بن نزال بن مرة بن عبيد بن الحارث بن عمرو بن سعد بن زيد مناة بن تيم بن مر

1045- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا محمد بن يونس، ثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية، ثنا العلاء بن جرير، حدثني عمر بن مصعب بن الزبير، عن عمه عروة بن الزبير، قال‏:‏ حدثني الأحنف بن قيس، أنه قدم على عمر بن الخطاب بفتح تستر، فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين، إن الله قد فتح عليك تستر، وهي من أرض البصرة، فقال رجل من المهاجرين‏:‏ يا أمير المؤمنين‏:‏ إن هذا- يعني‏:‏ الأحنف بن قيس الذي كف عنا بني مرة بن عبيد حين بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في صدقاتهم وقد كانوا هموا بنا، قال الأحنف‏:‏ فحبسني عمر رضي الله عنه عنده بالمدينة سنة يأتيني في كل يوم وليلة، فلا يأتيه عني إلا ما يحب، فلما كان رأس السنة دعاني فقال‏:‏ يا أحنف هل تدري لم حبستك عندي‏؟‏ قلت‏:‏ لا يا أمير المؤمنين، فقال عمر‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حذرنا كل منافق عليم، فخشيت أن تكون منهم فاحمد الله يا أحنف‏"‏‏.‏

أوسط بن عمرو البجلي

أدرك عمر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره يكنى أبا إسماعيل وقيل‏:‏ ابن إسماعيل، وقيل‏:‏ ابن عامر

1046- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا معاوية يعني‏:‏ ابن صالح، عن سليم بن عامر الكلاعي، عن أوسط بن عمرو، وقال‏:‏ قدمت المدينة بعد وفاة رسول الله، صلى الله عليه وسلم، بسنة فلقيت أبا بكر يخطب الناس فقال‏:‏ قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الأول‏"‏‏.‏

آبي اللحم

كان يتأبى عن أكل اللحم فعرف بذلك، شهد فتح خيبر‏.‏

1047- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن يزيد بن عبد الله، عن عمير، مولى آبي اللحم، عن آبي اللحم، ‏"‏ أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أحجار الزيت يستسقي وهو مقنع بكفيه يدعو‏"‏‏.‏

1048- حدثنا محمد بن علي بن حبيش، ثنا القاسم بن زكريا، ثنا عمرو بن علي، وبندار، قالا‏:‏ ثنا صفوان بن عيسى، ثنا يزيد بن أبي عبيد، قال القاسم، وثنا أبو كريب، ثنا حفص بن غياث، عن محمد بن زيد، قالا‏:‏ عن عمير، مولى آبي اللحم قال‏:‏ كنت أقدد لمولاي لحما، فجاء مسكين فأطعمته فضربني، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ‏"‏ لم ضربته‏؟‏ ‏"‏ فقال‏:‏ يطعم من مالي من غير أن آمره، فقال‏:‏ ‏"‏ الأجر بينكما‏"‏‏.‏

1049- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا ابن المبارك، عن عقبة، عن محمد بن زيد بن قنفذ، قال‏:‏ حدثني عمير، مولى آبي اللحم قال‏:‏ شهدت مع سيدي خيبر فلما فتحت، سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقسم لي، فأبى أن يقسم لي وأعطاني من خرثي المتاع‏"‏‏.‏

أزداد

وقيل يزداد أبو عيسى قال البخاري‏:‏ هو مرسل لا صحبة له، ومن الناس من عده من الصحابة

1050- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا زكريا بن يحيى الخزاز، ثنا المعتمر بن سليمان، ثنا زمعة، عن عيسى بن إزداذ، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا بال نثر ذكره ثلاث نثرات ‏"‏ رواه روح بن عبادة، عن زكريا بن إسحاق، عن عيسى، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتر ذكره ثلاث نثرات

آزاذ مرد بن هرمز الفارسي من أساورة كسرى

أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، روى عنه جرير بن عبد الله البجلي، ذكره بعض المتأخرين ولم يعده متقدم ولا متأخر غيره في الصحابة

1051- حدثناه عن عبد الله بن محمد بن الحارث، قال‏:‏ ثنا عبد الله بن حماد الآملي، ثنا محمد بن عبد العزيز الواسطي الرملي، ثنا أبي عبد العزيز بن محمد، ثنا عكرمة بن إبراهيم الأزدي، حدثني جرير بن يزيد بن جرير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده جرير بن عبد الله، عن آزاذ مرد بن هرمز، وكان من أساورة كسرى، قال‏:‏ ‏"‏ بينا نحن على باب كسرى ننتظر الإذن فأبطأ علينا الإذن واشتد الحر، وضجرنا، فقال رجل من القوم‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، فقال رجل من القوم‏:‏ تدري ما قلت‏؟‏ قال‏:‏ نعم، إن الله يفرج عن صاحبها، فقال لي‏:‏ ألا أحدثك بتفسير هذا‏؟‏ قال‏:‏ قلت‏:‏ حدثني، قال‏:‏ كان لي امرأة من أجمل النساء فكنت إذا قدمت من سفري تهيأت لي كما تتهيأ العروس لزوجها، قال‏:‏ فقدمت سفرة، فإذا هي شعثة، مغبرة، وسخة، فقلت‏:‏ فلانة، قالت‏:‏ فلانة، قلت‏:‏ ما لك لم تتهيئي لي كما كنت تتهيئي لي فيما مضى‏؟‏ قالت‏:‏ وبرحت، قلت‏:‏ الساعة قدمت، قال‏:‏ فنادت جارية لها، فقالت‏:‏ يا فلانة برح مولاك فلان، قالت‏:‏ لا، قال‏:‏ فسكتت فبينا أنا أحدثها في حير لي على باب خوخة، فلما توارت بالحجاب إذا رجل أومأ إلي فخرجت إليه، فإذا هو في صورتي، فقال إني رجل من الجن، وقد عشقت امرأتك، وقد كنت آتيها في صورتك، فلا تنكر ذلك فاختر إما أن تكون لك الليل ولي النهار، أو يكون لك النهار ولي الليل، قال‏:‏ فلما ولى الجني راعني ذلك وأفزعني، فقلت‏:‏ لك الليل ولك النهار، فقال‏:‏ لا، قال‏:‏ علي أن لا أخيس بك ولا ترى مني إلا ما تحب، قال‏:‏ فتفكرت في الليل ووحشته، قال‏:‏ قلت لي النهار ولك الليل، قال‏:‏ فمكثت مع امرأتي ما شاء الله أن أمكث، يقف على باب الخوخة، فيومئ لي فأخرج أنا فيدخل هو في صورتي وجميع حالاتي وكلامي التي كانت تعرفني المرأة به، فإذا دخل عليها ظنت أني أنا هو، قال‏:‏ فمكثنا بذلك ما شاء الله أن نمكث، ثم أتاني ذات عشية فأومأ إلي فخرجت إليه، فقال لي فلان‏:‏ كن مع أهلك الليلة، قلت لم‏؟‏ قال‏:‏ خير، قال‏:‏ قلت‏:‏ كيف قلت في هذه الليلة من بين الليالي كن مع أهلك، هل أنكرت مني شيئا، قال لي‏:‏ لا، فقلت له‏:‏ فلم قلت لي‏؟‏ قال‏:‏ إن هذه الليلة نوبتنا الذي يسترق السمع من السماء، قال‏:‏ قلت‏:‏ أنتم تستطيعون أن تسترقوا السمع من السماء‏؟‏ قال‏:‏ نعم، فقلت‏:‏ أنتم، فأعدت عليه، فقال لي‏:‏ نعم، أتحب أن تجيء معي‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ أخاف أن لا يقوى قلبك‏؟‏ قلت‏:‏ والله ما بلغت منزلتي هذه من كسرى إلا لشجاعتي، فقال‏:‏ أتحب ذلك‏؟‏ فقلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ فحول وجهك، قال‏:‏ حولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان فقال لي‏:‏ اصعد، فصعدت على ظهره، ثم مر بي بين السماء والأرض حتى انتهينا إلى شبيه بالسلم القائم، فمكثت أنا في آخر درجة، فمكثنا هويا من الليل، فإذا شهاب قد أحرق الأول، فصعد الذي كان تحت الأول مقام الأول قال‏:‏ فصعد هو فقام مقام الذي هو قدامه فصعد كل واحد قدام الذي كان قدامه لنقصان الأول، فمكثنا هويا من الليل، فقال لي‏:‏ تسمع صوتا‏؟‏ قلت‏:‏ بلى، وإذا صوت من السماء السابعة يخترق سماء سماء حتى انتهى إلى سماء الدنيا، وهو يقول‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن فلم يبق منا والله أحد‏:‏ إلا صعق به قال‏:‏ فوقعت فأنا وهو في منقطع الترب فيما أرى فنظرت فإذا هو إلى جانبي مجندل حين أضاء الفجر، فقعدت وأنا حزين فقلت‏:‏ بهذا الأمر الذي أراد بي أن يتركني في هذا الموضع فيذهب ويخلو بامرأتي، فتكون له الليل والنهار، فمكثت ساعة فإذا هو قد انتفض وقعد، كأنه جان، فقال لي‏:‏ يا فلان، ما رأيت ما لقينا الليلة‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ إنك تفكرت في نفسك أن أذهب وأتركك ههنا فأخلو بامرأتك‏؟‏ قلت‏:‏ نعم، قال‏:‏ قال‏:‏ لك علي بالله ألا أخيس بك، حول وجهك فحولت وجهي، فإذا هو في صورة خنزير له جناحان، فقال‏:‏ اصعد، فصعدت على ظهره، فما شعرت إلا وأنا على إجاري قال‏:‏ ولا تظن إلا أني بت عند جار لي فدخلت البيت لا أعلمها بشيء من ذلك، فبينا أنا على ذلك اليوم عشية قاعد في حيرتي ذلك وأنا أحدثها، عن ليلة دخلت عليها وهي عروس، فنحن في ألذ حديث يكون فيما بيننا، فلما توارت بالحجاب أومأ إلي، فأبيت أن أبرح، وأومأ إلي فأبيت أن أبرح حتى صارت عينيه كأنهما جمرتان تتقدان، فقلت في نفسي‏:‏ إلى متى أنا في هذا الأمر‏؟‏ رجل تؤتى امرأته فلا يستطيع أن يغير قلت‏:‏ والله لأقولن شيئا سمعت من السماء إما أن يقتلني، وإما أن أقتله فأستريح، فقلت‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن، فلم يزل والله يحترق حتى صار رمادا، فمكثت بعد ذلك معها عشرين سنة فولدت مني أولادا، فما رأيت منها إلا ما أحب ‏"‏ روى موسى بن سهل، عن محمد بن عبد العزيز، وقال فيه، عن جرير، عن آزاذ مرد وكان قد أدرك الإسلام، ورواه أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف، ثنا دحيم بن أبي معشر الرواسبي، ثنا سليمان بن إبراهيم بن جرير بن عبد الله، عن أبيه، عن جده جرير قال‏:‏ كنت بالقادسية فسمعني فارس وأنا أقول‏:‏ لا حول ولا قوة إلا بالله وحده لا شريك له، فقال‏:‏ لقد سمعت هذا الكلام من السماء، ثم ذكر نحوه، ولم يسم آزاذ مرد، ورواه أبو عمر الضرير، عن حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب، عن جرير بن عبد الله، قال‏:‏ خرجت إلى فارس فمررت في بعض أسواقها، فقلت‏:‏ ما شاء الله لا حول ولا قوة إلا بالله، قال‏:‏ فسمعني رجل فقال‏:‏ ما هذا الكلام الذي لم أسمعه من أحد منذ سمعته من السماء فذكر نحوه، ولم يسم آزاذ مرد‏.‏

باب الباء

من اسمه بلال

بلال بن رباح أبو عبد الله

وقيل‏:‏ أبو عمرو، وقيل‏:‏ أبو عبد الكريم واسم أمه حمامة، من السابقين الأولين شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان من المعذبين في الله فاشتراه الصديق فأعتقه، وكان ترب أبي بكر من مولدي السراة، كان يؤذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حياته سفرا وحضرا، وكان خازنه على بيت ماله، وهو سابق الحبشة، روى عنه أبو بكر وعمر وعلي وعبد الله بن مسعود وأبو سعيد الخدري، والبراء وأبو هريرة وابن عمر وكعب بن عجرة وجابر وطارق بن شهاب رضي الله عنهم، توفي بدمشق وهو ابن بضع وستين سنة ودفن بباب الصغير سنة عشرين، وقيل‏:‏ سنة ثمان عشرة، وقيل‏:‏ توفي بحلب ودفن بباب الأربعين، وقيل‏:‏ كان بلال ترب أبي بكر، وكان شديد الأدمة نحيفا أجنى كثير الشعر خفيف العارضين له شمط كثير لا يخضب

1052- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد بدرا من بني تميم بن مرة، بلال بن رباح مولى أبي بكر‏"‏‏.‏

1053- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو الزنباع، حدثني يحيى بن بكير، قال‏:‏ ‏"‏ توفي بلال مولى أبي بكر ويقال‏:‏ إنه ترب أبي بكر بدمشق في الطاعون، ودفن عند باب الصغير، ويكنى أبا عبد الله، في سنة سبع أو ثمان عشرة، وهو من مولدي السراياه، ويقال‏:‏ يكنى أبا عمرو‏"‏‏.‏

1054- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وأبو حامد بن جبلة، قالا‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال‏:‏ ‏"‏ أعتق أبو بكر رضي الله عنه ممن يعذب في الله سبعة؛ منهم بلال وعامر بن فهيرة‏"‏‏.‏

1055- حدثنا الطلحي، قال‏:‏ ثنا الحسين بن جعفر، ثنا أحمد بن يونس، ثنا عبد العزيز بن الماجشون، ثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، قال‏:‏ كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول‏:‏ ‏"‏ أبو بكر سيدنا وأعتق سيدنا، يعني بلالا‏"‏‏.‏

1056- حدثنا إبراهيم بن عبد الله، وأحمد بن محمد بن الفضل، قالا‏:‏ ثنا أبو العباس الثقفي، ثنا قتيبة، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، قال‏:‏ أول من أظهر الإسلام سبعة‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وخباب وصهيب، وبلال وعمار وأمه سمية، فجعل المشركون يعنفون بلالا ويقول‏:‏ أحد أحد، هانت عليه نفسه في الله، وهان على قومه، أخذوه فكتفوه، ثم جعلوا في عنقه حبلا من ليف فدفعوه إلى صبيانهم، فجعلوا يلعبون به بين أخشبي مكة حتى ملوه فتركوه‏"‏‏.‏

1057- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، قال‏:‏ ‏"‏ ذكر عمر بن الخطاب فضل أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، فجعل يصف مناقبه، ثم‏:‏ وهذا سيدنا بلال حسنة من حسنات أبي بكر‏.‏

ومن مسانيد حديثه

1058- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو يحيى عبد الرحمن بن محمد بن سلم، ثنا الهيثم بن يمان، ح وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا الحضرمي، ثنا إسماعيل بن محمد الطلحي، ثنا شبابة، قالا‏:‏ ثنا أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن أبي بكر الصديق، عن بلال، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا بلال أصبحوا بالصبح فإنه خير لكم‏"‏‏.‏

1059- حدثنا محمد بن محمد أبو جعفر، ثنا أحمد بن محمد بن المؤمل الصوري، ثنا محمد بن يزيد المستملي، ثنا شبابة بن سوار، ثنا أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر، عن أبي بكر، عن بلال، قال‏:‏ أذنت في غداة باردة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فلم ير في المسجد أحدا فقال‏:‏ ‏"‏ أين الناس يا بلال‏؟‏ ‏"‏ فقلت‏:‏ حبسهم القر، فقال‏:‏ ‏"‏ اللهم أذهب عنهم البرد ‏"‏، قال‏:‏ فلقد رأيتهم يتروحون في الصلاة ‏"‏ ورواه الحماني وغيره، عن أيوب مثله، ولم يذكر أبا بكر

1060- حدثنا حبيب بن الحسن، ثنا عمر بن حفص السدوسي، ثنا أبو بلال الأشعري مرداس بن محمد بن الحارث، ثنا قيس بن الربيع، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب، عن بلال، قال‏:‏ كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم عندي تمر فتغير فأخرجته إلى السوق فبعته صاعين بصاع، فلما قدمت إلى النبي صلى الله عليه وسلم منه قال‏:‏ ‏"‏ ما هذا يا بلال ‏"‏‏؟‏ فأخبرته فقال‏:‏ ‏"‏ مهلا أربيت، اردد البيع ثم بع تمرنا بذهب أو فضة أو حنطة ثم اشتر به تمرا ‏"‏ ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ التمر بالتمر مثلا بمثل والحنطة بالحنطة مثلا بمثل والذهب بالذهب وزنا بوزن، والفضة بالفضة وزنا بوزن، فإذا اختلف النوعان فلا بأس واحد بعشرة ‏"‏ رواه جرير، عن منصور، عن أبي حمزة، عن سعيد بن المسيب، عن بلال ولم يذكر عمر

1061- حدثنا محمد بن جعفر بن محمد، ثنا جعفر بن محمد بن شاكر، ثنا هاشم بن عبد الواحد، ثنا يزيد بن عبد العزيز بن سياه، عن فضيل بن غزوان، قال‏:‏ حدثني أبو دهقانة التيمي، قال‏:‏ كنت جالسا عند عبد الله بن عمر بن الخطاب، فحدث، عن بلال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه ضيف فأمره أن يأتيه بطعام قال‏:‏ فكان التمر دونا فأخذت صاعين فأبدلتهما بصاع، قال‏:‏ فأتيته فسألني عن التمر، فأخبرته أني أبدلت صاعين بصاع، قال‏:‏ فقال‏:‏ ‏"‏ رد علينا تمرنا ‏"‏ رواه الفضل بن موسى السيناني، عن فضيل بن غزوان نحوه

1062- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا عاصم بن علي، ثنا قيس، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله، قال‏:‏ دخل النبي صلى الله عليه وسلم على بلال وعنده صبر من تمر، فقال‏:‏ ‏"‏ ما هذا يا بلال‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ يا رسول الله لك ولضيفانك، قال‏:‏ ‏"‏ أما تخشى أن يكون له بخار في النار، أنفق بلالا ولا تخش من ذي العرش إقلالا ‏"‏ رواه أبو داود وأبو غسان النهدي، عن قيس مثله

1063- حدثنا مخلد بن جعفر، ثنا أحمد بن يعقوب المقرئ، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا أبو حماد الحنفي، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن بلال، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ يا بلال عندك شيء‏؟‏ ‏"‏ فقلت‏:‏ نعم، فجئته به، فقال‏:‏ ‏"‏ بقي عندك شيء يا بلال‏؟‏ ‏"‏ فقلت‏:‏ ما بقي عندي شيء إلا قدر قبضة، قال‏:‏ ‏"‏ أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا ‏"‏ رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، وقال‏:‏ ‏"‏ أطعمنا يا بلال تمرا ‏"‏ فقبضت له قبضات فذكر نحوه

1064- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، وفاروق الخطابي، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا بكار السيريني، ثنا عبد الله بن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صبر من تمر، فقال‏:‏ ‏"‏ ما هذا يا بلال‏؟‏ ‏"‏ قال‏:‏ تمر أدخره، قال‏:‏ ‏"‏ ويحك يا بلال أو ما تخاف أن يكون له بخار في النار، أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا ‏"‏ ورواه هشام بن حسان، عن محمد حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا الفريابي، ثنا بشر بن سيحان، ثنا حرب بن ميمون، ثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد بلالا فأخرج له صبرا من تمر، فذكر نحوه ورواه يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين حدثناه أبو محمد بن حيان، ثنا أحمد بن هارون بن روح البغدادي البرديجي، ثنا أبو بكر بن إسحاق، ثنا موسى بن داود، ثنا مبارك بن فضالة، عن يونس بن عبيد، عن محمد، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صبر من تمر‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث

بلال بن الحارث المزني

وهو ابن عكيم بن سعيد بن مرة بن حلاوة بن ثعلبة بن ثور أبو عبد الرحمن، أحد من وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد مزينة في رجب من سنة خمس، فنزل الأشعر وراء المدينة، توفي آخر أيام معاوية سنة ستين، وهو ابن ثمانين سنة‏.‏ روى عنه عمرو بن عوف المزني، وعلقمة بن وقاص، وابنه الحارث بن بلال

1065- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا روح بن الفرج، ثنا يحيى بن بكير، قال‏:‏ ‏"‏ مات بلال بن الحارث سنة ستين، وسنه ثمانون سنة‏"‏‏.‏

1066- حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد قال‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق، حدثني أبو يونس، ثنا إبراهيم بن المنذر، قال‏:‏ ‏"‏ توفي بلال بن الحارث المزني- يكنى أبا عبد الرحمن- سنة ستين، وهو ابن ثمانين سنة وكان يسكن الأشعر والأجرد، ويأتي المدينة‏.‏

ومما أسند

1067- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، وسعيد بن عامر، قالا‏:‏ أخبرنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏ كنا جلوسا معه في السوق، فمر به رجل من أهل المدينة له شرف، فقال له علقمة‏:‏ هلم يا ابن أخي‏.‏ فقال‏:‏ إني قد رأيته يدخل على هؤلاء الأمراء، ويتكلم عندهم بما شاء الله أن يتكلم به، وإن بلال بن الحارث المزني أخبرني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يرى أن تبلغ حيث بلغت، يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يرى أن تبلغ ما بلغت، يكتب الله له بها سخطه إلى يوم القيامة ‏"‏ فانظر، ويحك، ماذا تكلم به، وما تقول‏؟‏ فرب كلام قد منعني منه ما سمعت من بلال بن الحارث ‏"‏ لفظ يزيد بن هارون، رواه سفيان الثوري، وابن عيينة، وعبد العزيز الدراوردي، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد بن فليح، وعبد العزيز بن مسلم القسملي، ومحمد بن بشر في جماعة، عن محمد بن عمرو مثله، ورواه محمد بن عجلان، ومالك بن أنس، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن بلال مثله، ولم يذكرا جده‏.‏ ورواه حماد بن سلمة، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن علقمة، عن بلال بن الحارث‏.‏ ورواه ابن المبارك، عن موسى بن عقبة، عن علقمة، عن بلال، وقال إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن عمرو، عن جده علقمة، عن بلال

1068- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا القعنبي، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده‏"‏‏.‏

1069- حدثنا عبد الرحمن بن العباس، ثنا معاذ بن المثنى، ثنا سعيد بن منصور، ثنا عبد العزيز بن محمد، عن ربيعة، عن الحارث بن بلال بن الحارث المزني، عن أبيه، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، فسخ الحج لنا خاصة، أم لمن أتى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ بل لنا خاصة‏"‏‏.‏

بلال بن يحيى

ذكره الحسن بن سفيان في الوحدان، وأراه عندي العبسي الكوفي، وهو صاحب حذيفة، لا صحبة له

1070- حدثنا محمد بن أحمد بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، ثنا محمد بن عثمان القرشي، ثنا حبيب بن سليم، عن بلال بن يحيى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ إن أول معافاة الله العبد أن يستر عليه سيئاته في الدنيا، وإن أول خزي الله العبد أن يظهر عليه سيئاته‏"‏‏.‏

من اسمه البراء

البراء بن مالك بن النضر بن ضمضم أخو أنس بن مالك النجاري

كان خادم النبي صلى الله عليه وسلم، ويرتجز بين يديه في أسفاره ومغازيه، لحسن صوته، كان شجاعا مقداما، قتل مائة من المشركين مبارزة، سوى من شارك فيه‏.‏ بارز مرزبان الزأرة يوم تستر فقتله، وأخذ سلبه‏.‏ قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ لو أقسم على الله لأبره ‏"‏، قتل يوم تستر في خلافة عمر، وقيل‏:‏ قتل سنة ثلاث وعشرين‏.‏ شهد أحدا، والخندق، والمشاهد كلها، أمه أم سليم‏.‏

1071- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ ‏"‏ استلقى البراء بن مالك على ظهره، ثم ترنم، فقال له أنس‏:‏ أي أخي‏.‏ فاستوى جالسا، فقال‏:‏ أي أنس، تراني أموت على فراشي، وقد قتلت مائة من المشركين مبارزة، سوى من شاركت في قتله‏؟‏‏"‏‏.‏

1072- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا أحمد بن علي الخزاعي، ثنا موسى بن إسماعيل، ثنا أبو هلال، ثنا محمد بن سيرين، قال‏:‏ دخل أنس على البراء بن مالك، وهو يقول الشعر، فقال‏:‏ ‏"‏ يا أخي، قد علمك الله ما هو خير لك منه‏.‏ فقال‏:‏ بلى‏.‏ قال له البراء‏:‏ أتخشى أن أموت على فراشي‏؟‏ والله لا يكون ذاك بلاء الله إياي، قد قتلت مائة من المشركين، منهم ما تفردت بقتله، ومنهم ما شاركت فيه‏"‏‏.‏

1073- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا أبو مسلم، ثنا حجاج، ثنا حماد، عن ثابت، عن أنس، قال‏:‏ ‏"‏ دخلت على البراء بن مالك وهو مضطجع، وهو يتغنى، وهو يوتر قوسه، فقلت‏:‏ يا سبحان الله، إلى متى هذا‏؟‏ قال‏:‏ يا أنس، تخاف أن أموت على فراشي‏؟‏ فوالله، لقد قتلت بضعا وسبعين سوى من شاركت فيه‏.‏ قال‏:‏ فقتل يوم تستر‏"‏‏.‏

1074- حدثنا علي بن هارون، ثنا موسى بن هارون، قال‏:‏ في كتابي عن الحسن بن حماد، وعندي، أني سمعت منه، ثنا عبدة، ثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس، قال‏:‏ ‏"‏ كان البراء حسن الصوت، وكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره‏"‏‏.‏

1075- حدثنا أبو حامد، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا يزيد، أنبأ حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، قال‏:‏ ‏"‏ كان البراء جيد الحداء وكان حادي الرجال‏"‏‏.‏

1076- حدثنا أحمد بن محمد بن جبلة، ثنا أبو العباس الثقفي، ثنا عبد الله بن مطيع، ثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن، وعن ابن سيرين، عن أنس بن مالك، أن خالد بن الوليد، قال للبراء بن مالك يوم اليمامة‏:‏ ‏"‏ قم يا براء‏.‏ قال‏:‏ ركب البراء فرسه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال‏:‏ يا أهل المدينة، لا مدينة لكم، وإنما هو الله وحده والجنة‏.‏ ثم حمل، وحمل الناس معه، فانهزم أهل اليمامة، فلقي البراء محكم اليمامة، فضربه البراء فصرعه، فأخذ سيف محكم اليمامة، فضربه حتى انقطع‏"‏‏.‏

1077- حدثنا أبو إسحاق بن حمزة، ثنا محمد بن عبد الله بن رسته، ثنا أبو معمر، ثنا سعيد بن محمد، عن مصعب بن سليم، سمعت أنس بن مالك، يقول‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ رب ذي طمرين لا يؤبه له، لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك ‏"‏، فلما كان يوم تستر انكشف الناس، فقالوا له‏:‏ يا براء، أقسم على ربك‏.‏ فقال‏:‏ أقسم عليك أي رب، لما منحتنا أكتافهم، وألحقتني بنبيك صلى الله عليه وسلم‏.‏ فاستشهد ‏"‏ رواه عقيل عن الزهري، عن أنس مثله‏.‏

ومما أسند

1078- حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا محمد بن الفضل، ثنا محمد بن عمر، ثنا خالد بن يزيد، ثنا السري بن يحيى، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال‏:‏ ‏"‏ لقي أبي بن كعب البراء بن مالك، فقال‏:‏ يا أخي، ما تشتهي‏؟‏ قال‏:‏ سويقا وتمرا‏.‏ فجاء، فأكل حتى شبع‏.‏ فذكر البراء بن مالك ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال‏:‏ ‏"‏ اعلم يا براء، أن المرء إذا فعل ذلك بأخيه لوجه الله، لا يريد بذلك جزاء ولا شكورا، بعث الله إلى منزله عشرة من الملائكة، يقدسون الله، ويهللونه، ويكبرونه، ويستغفرون له حولا، فإذا كان الحول، كتب له مثل عبادة أولئك الملائكة، وحق على الله أن يطعمهم من طيبات الجنة في جنة الخلد، وملك لا يبيد‏"‏‏.‏

البراء بن معرور الأنصاري ثم السلمي

وهو ابن صخر بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة، أحد النقباء، وأول من بايع ليلة العقبة، وأول من استقبل القبلة، وأوصى بثلث ماله، توفي أول الإسلام على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، صلى على قبره، روى عنه كعب بن مالك، وأبو قتادة

1079- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن حرام، عن ابني جابر، عن جابر، قال‏:‏ ‏"‏ النقباء كلهم من الأنصار، منهم البراء بن معرور من بني سلمة‏"‏‏.‏

1080- حدثنا فاروق الخطابي، ثنا زياد بن الخليل، ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، ثنا موسى بن عقبة، عن الزهري، ‏"‏ في ذكر بيعة العقبة، وكان ممن تكلم يومئذ البراء بن معرور، وعبادة بن الصامت، وكان من النفر الذين التقوا على مرضاة الله ووفوا بالشرط من أنفسهم من بني سلمة البراء بن معرور، وهو أول من أوصى بثلث ماله، واستقبل الكعبة وهو ببلاده، وكان نقيبا‏"‏‏.‏

1081- حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثنا أبي ح وحدثنا أبو حامد أحمد بن محمد، ثنا محمد بن إسحاق، حدثني سعيد بن يحيى بن سعيد، ثنا أبي ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عبيد الله بن عمر القواريري، ثنا وهب بن جرير، ثنا أبي ح قال‏:‏ وحدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن نمير، ثنا يونس بن بكير ح وثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا منجاب بن الحارث، ثنا إبراهيم بن يوسف، ثنا زياد بن عبد الله، قالوا‏:‏ ثنا محمد بن إسحاق، قال‏:‏ حدثني معبد بن مالك، أن أخاه عبد الله بن كعب، وكان من أخلص الأنصار حدثه أن أباه كعب بن مالك- وكان ممن شهد العقبة، وبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم بها- قال‏:‏ خرجنا في حجاج قومنا من المشركين، وقد صلينا وفقهنا، ومعنا البراء بن معرور كبيرنا، وسيدنا‏.‏ قال البراء لنا‏:‏ يا هؤلاء، قد رأيت أن لا أدع هذه البنية مني بظهر- يعني الكعبة- وأن أصلي إليها‏.‏ قال‏:‏ فقلنا‏:‏ والله ما بلغنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم يصلي إلا إلى الشام، وما نريد أن نخالفه‏.‏ فقال‏:‏ إني لمصلي إليها‏.‏ قال‏:‏ قلنا له‏:‏ لكنا لا نفعل‏.‏ قال‏:‏ فكنا إذا حضرت الصلاة صلينا إلى الشام، وصلى إلى الكعبة، حتى قدمنا مكة‏.‏ قال‏:‏ وقد كنا عبنا عليه ما صنع، وأبى إلا الإقامة عليه، فلما قدمنا مكة قال‏:‏ يا ابن أخي، انطلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسأله عما صنعت في سفري هذا، فإنه والله، قد وقع في نفسي منه شيء لما رأيت من خلافكم إياي فيه‏.‏ قال‏:‏ فخرجنا نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم- وكنا لا نعرفه لم نره قبل ذلك- قال‏:‏ فدخلنا المسجد، فإذا العباس جالس، ورسول الله صلى الله عليه وسلم معه جالس، فسلمنا، ثم جلسنا إليه‏.‏ قال‏:‏ فقال البراء بن معرور‏:‏ يا نبي الله، إني خرجت في سفري هذا، وقد هداني الله عز وجل للإسلام، فرأيت أن لا أجعل هذه البنية مني بظهر، فصليت إليها، وقد خالفني أصحابي في ذلك، حتى وقع في نفسي من ذلك، فماذا ترى يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ لقد كنت على قبلة، لو صبرت عليها ‏"‏‏؟‏‏.‏ قال‏:‏ فرجع البراء إلى قبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى معنا إلى الشام‏.‏ قال‏:‏ وأهله يزعمون أنه صلى إلى الكعبة حتى مات، وليس ذلك كما قالوا، نحن أعلم به منهم‏.‏ قال‏:‏ وخرجنا إلى الحج، فواعدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم العقبة من أوسط أيام التشريق، فلما فرغنا من الحج قال‏:‏ فاجتمعنا تلك الليلة بالشعب ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء وجاء معه العباس، فتكلم العباس، فقلنا له‏:‏ قد سمعنا ما قلت، فتكلم يا رسول الله، فخذ لنفسك ولربك ما أحببت‏.‏ فتكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتلى القرآن، ودعا إلى الله، ورغب في الإسلام، وقال‏:‏ ‏"‏ أبايعكم على أن تمنعوني مما تمنعون منه نساءكم وأبناءكم ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فأخذ البراء بن معرور بيده، ثم قال‏:‏ نعم، والذي بعثك بالحق لنمنعك مما نمنع منه أزرنا‏.‏ فبايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن والله أهل الحروب، وأهل الحلقة، ورثناها كابرا عن كابر‏.‏ قال‏:‏ فاعترض للقول- والبراء يكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم- أبو الهيثم بن التيهان حليف بني عبد الأشهل، قال‏:‏ وحدثني معبد بن كعب، عن أخيه، عن أبيه كعب قال‏:‏ كان أول من ضرب على يد رسول الله صلى الله عليه وسلم البراء بن معرور، ثم يبايع القوم ‏"‏ لفظ إبراهيم بن سعد، وقال زياد بن عبد الله، عن عبيد الله بن كعب

البراء بن عازب الأنصاري ثم الحارثي

يكنى أبا عمارة، رده رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بدر، وأحد لصغر سنه، وأول مشاهده الخندق، وقيل أحد، وغزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع عشرة غزوة، بنى دارا بالكوفة أيام مصعب، فنزلها، ثم رجع إلى المدينة‏.‏ وهو البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث بن عمرو بن مالك بن أوس، توفي زمان مصعب بن الزبير

1082- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمع البراء، يقول‏:‏ ‏"‏ استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر‏"‏‏.‏

1083- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن إدريس، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال‏:‏ ‏"‏ عرضت أنا وابن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، فاستصغرنا، وشهدنا أحدا ‏"‏ رواه الأعمش، والثوري، وشريك، وزهير

1084- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا عبدان بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، ثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال‏:‏ ‏"‏ استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر، فلم نشهدها‏"‏‏.‏

1085- حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عثمان بن أبي شيبة، ثنا يحيى بن آدم، ثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب، قال‏:‏ ‏"‏ عرضت أنا وابن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر، وشهدنا أحدا‏"‏‏.‏

1086- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، وعمر بن أبي زائدة، عن أبي إسحاق، سمعت البراء، وقال له رجل‏:‏ يا أبا عمارة، أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين‏؟‏ فقال البراء‏:‏ ‏"‏ لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر‏"‏‏.‏

1087- حدثنا أبو الحسن أحمد بن القاسم بن الريان، ثنا محمد بن يونس، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب، قال‏:‏ ‏"‏ ما كل ما نحدثكموه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن حدثناه أصحابنا، وكانت تشغلنا رعية الإبل ‏"‏ رواه أحمد بن حنبل، عن أبي أحمد مثله

1088- حدثنا حبيب بن الحسن، وفاروق الخطابي، قالا‏:‏ ثنا أبو مسلم الكشي، ثنا أبو عاصم، ثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن البراء، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين يقول‏:‏ ‏"‏ أنا النبي لا كذب، أنا ابن عبد المطلب‏"‏‏.‏

1089- حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عبد الحميد بن صالح، ثنا محمد بن أبان، عن درمك بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن البراء، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فشكا إليه الوحشة، فقال‏:‏ ‏"‏ أكثر أن تقول سبحان الملك القدوس، رب الملائكة والروح، جللت السماوات والأرض بالعزة والجبروت ‏"‏‏.‏ فقال بها الرجل، فذهب عنه‏"‏‏.‏

1090- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن أبان الأصبهاني، قال‏:‏ ثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، ثنا موسى بن مطير، عن أبي إسحاق، قال‏:‏ قال لي البراء بن عازب‏:‏ ألا أعلمك دعاء علمنيه رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ إذا رأيت الناس قد تنافسوا الذهب والفضة، فادع بهذه الدعوات‏:‏ اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك، والصبر على بلائك، وحسن عبادتك، والرضا بقضائك، وأسألك قلبا سليما، ولسانا صادقا، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم‏"‏‏.‏

1091- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن سيار، ثنا سويد بن نصر، ثنا عبد الكبير بن دينار الصائغ، عن أبي إسحاق الهمداني، عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا، فقال له‏:‏ ‏"‏ ما اسمك ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ أنت عبد الله‏"‏‏.‏

البراء بن أوس بن خالد

شهد مع النبي صلى الله عليه وسلم أحد غزواته

1092- روى حديثه محمد بن عمر الواقدي، عن يعقوب بن محمد بن صعصعة، عن البراء بن أوس بن خالد، ‏"‏ أنه قاد مع النبي صلى الله عليه وسلم فرسين، فضرب له النبي صلى الله عليه وسلم خمسة أسهم‏"‏‏.‏

باب بشر

بشر بن البراء بن معرور الأنصاري ثم السلمي

شهد العقبة وبدرا، وسماه النبي صلى الله عليه وسلم سيدا، توفي بخيبر من أكله من الشاة المسمومة

1093- حدثنا فاروق، ثنا زياد بن الخليل، قال‏:‏ ثنا إبراهيم بن المنذر، ثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، ‏"‏ في تسمية من شهد العقبة‏:‏ بشر بن البراء، وهو الذي أكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشاة التي سم فيها يوم خيبر‏"‏‏.‏

1094- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا جعفر بن سليمان النوفلي، قال‏:‏ ثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من سيدكم يا بني سلمة ‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ الجد بن قيس، على أنا نزنه ببخل‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ وأي داء أدوأ من البخل ‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ فمن سيدنا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ بشر بن البراء بن معرور ‏"‏ ورواه ابن وهب، عن يونس، عن ابن شهاب مثله

1095- حدثنا إسحاق بن أحمد بن علي، ثنا إبراهيم بن خالد الرازي، ثنا محمد بن مهران، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن بن عطاء، عن عبد الملك بن جابر بن عتيك، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ من سيدكم يا بني سلمة ‏"‏‏؟‏ قالوا‏:‏ جد بن قيس، على بخل فيه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ وأي داء أدوأ من البخل‏؟‏ بل سيدكم الأبيض بشر بن البراء‏"‏‏.‏

بشر بن عمرو بن محصن بن عمرو من بني عمرو بن مبذول، ثم من بني النجار أبو عمرة الأنصاري

عداده في المدنيين، شهد بدرا، ذكر أبو مسعود الرازي في الأفراد أن اسمه بشر‏.‏ وقال غيره من أولاده إن اسمه بشير، وقيل أسيد‏.‏ وكان تحته بنت المقوم عم النبي صلى الله عليه وسلم، فولدت له عبد الله وعبد الرحمن

1096- ذكره إدريس بن يونس الحراني، عن سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبد الله بن أبي عمرة، عن أبيه، يحيى بن ثعلبة قال‏:‏ ‏"‏ اسم أبي عمرة بشير بن عمرو وأخو ثعلبة بن عمرو بن محصن، وشهد ثعلبة بدرا‏"‏‏.‏

1097- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسن بن غليب المصري، ثنا سعيد بن عفير، ح وحدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا حرملة بن يحيى، ثنا ابن وهب، قالا‏:‏ ثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن الأشج، عن بيهس الثقفي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، لا أعلم ذلك إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قيل‏:‏ يا رسول الله، أرأيت من آمن بك وصدقك، ولم يرك‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ طوبى لهم، ثم طوبى لهم، أولئك منا وأولئك معنا ‏"‏ لفظهما سواء‏.‏ ذكره بعض الرواة من حديث الليث، عن بكر بن عمرو بن عبد الرحمن بن عمرة، عن أبيه

بشر بن سحيم الغفاري، وقيل البهزي

روى عنه نافع بن جبير وغيره‏.‏ قال محمد بن سعد الواقدي‏:‏ سكن كراع الغميم وضجنان

1098- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ الحجاج بن أرطأة، وشعبة ح وحدثنا عبد الله، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة ح وحدثنا أحمد بن يوسف، ثنا الحارث بن محمد، ثنا عبد العزيز بن أبان، ثنا سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن بشر بن سحيم، قال‏:‏ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ انطلق فناد‏:‏ إنه لا يدخل الجنة إلا نفس مسلمة، وإن أيام التشريق أيام أكل وشرب فلا تصوموهن ‏"‏ لفظ حجاج‏.‏ رواه أبو إسحاق السبيعي، ومنصور، ويزيد بن أبي زياد، ومسعر، وحمزة الزيات، والمسعودي، وقيس بن الربيع، وحماد بن شعيب، ورواه الحمادان، وابن جريج، وأبو عوانة، وسفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع، عن بشر، ح ورواه أيوب وهشام الدستوائي، وعبد الملك بن أبي سليمان، عن عمرو بن دينار مرسلا

بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي

استعمله عمر بن الخطاب على صدقات هوازن، سكن المدينة‏.‏

1099- حدثنا أحمد بن بندار، ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، بأصبهان، ثنا محمود بن خالد ح وثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق، قال محمود بن خالد‏:‏ ثنا سويد بن عبد العزيز ثنا سيار أبو الحكم، عن أبي وائل شقيق بن سلمة أن عمر بن الخطاب، استعمل بشر بن عاصم على صدقات هوازن، قال‏:‏ فتخلف بشر، فلقيه عمر، فقال‏:‏ ما خلفك، أما لنا عليك سمع وطاعة‏؟‏ قال‏:‏ بلى، ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من ولي شيئا من أمر المسلمين، أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر، فهوى فيه سبعين خريفا‏.‏ قال‏:‏ فخرج عمر كئيبا حزينا، فلقيه أبو ذر، فقال‏:‏ ما لي أراك كئيبا حزينا‏؟‏ قال‏:‏ ما يمنعني أن أكون كئيبا حزينا، وقد سمعت بشر بن عاصم يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من ولي شيئا من أمر المسلمين أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر، وهوى فيه سبعين خريفا ‏"‏‏.‏ قال أبو ذر‏:‏ وما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏ قال‏:‏ أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ من ولي أحدا من الناس أتي به يوم القيامة حتى يوقف على جسر جهنم، فإن كان محسنا نجا، وإن كان مسيئا انخرق به الجسر، فهوى فيه سبعين خريفا، وهي سوداء مظلمة ‏"‏، فأي الحديثين أوجع لقلبك‏؟‏ قال‏:‏ كلاهما قد وجع قلبي، فمن يأخذها بما فيها‏؟‏ قال أبو ذر‏:‏ من سلت الله أنفه وألصق خده بالأرض، أما إنا لا نعلم إلا خيرا، وعسى إن وليتها من لا يعدل فيها أن لا تنجو من إثمها‏"‏‏.‏

1100- حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، قال‏:‏ ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الله بن نمير، ثنا فضيل بن غزوان، عن محمد الراسبي، عن بشر بن عاصم، قال‏:‏ كتب عمر بن الخطاب عهده، فقال‏:‏ لا حاجة لي فيه؛ إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ إن الولاة يجاء بهم، فيوقفون على جسر جهنم، فمن كان مطواعا لله تناوله بيمينه حتى ينجيه، ومن كان عاصيا لله انخرق به الجسر إلى واد من نار يلتهب التهابا ‏"‏‏.‏ فأرسل عمر إلى أبي ذر وسلمان، فقال لأبي ذر‏:‏ أنت سمعت هذا الحديث من رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ نعم والله، وبعد الوادي واد آخر من نار قال‏:‏ وسأل سلمان، فكره أن يخبره بشيء، فقال عمر‏:‏ من يأخذها بما فيها‏؟‏ فقال أبو ذر‏:‏ من سلت الله أنفه وعينيه، وأضرع خده إلى الأرض ‏"‏ ورواه يحيى بن حمزة الدمشقي قال‏:‏ حدثني عمار بن أبي يحيى، عن سلمة بن تميم، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن سفيان، عن بشر بن عاصم مثله بطوله

بشر الغنوي أبو عبد الله

1101- حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا أبي وعمي أبو بكر، قالا‏:‏ ثنا زيد بن الحباب، ثنا الوليد بن المغيرة المعافري، قال‏:‏ حدثني عبد الله بن بشر الخثعمي، عن أبيه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏ لتفتحن قسطنطينية، ولنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش ‏"‏‏.‏ قال‏:‏ فدعاني مسلمة بن عبد الملك، فسألني، فحدثته، فغزا القسطنطينية ‏"‏ وحدثنا أبو ذر محمد بن الحسين الوراق، وأبو بكر الطلحي قالا‏:‏ ثنا المقانعي، ثنا محمد بن العلاء، ثنا زيد بن الحباب، ثنا الوليد، عن عبيد بن بشر الغنوي، عن أبيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول مثله

بشر بن حزن النصري

وهم فيه على شعبة‏.‏

1102- حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن بشر بن حزن النصري، قال‏:‏ افتخر أصحاب الإبل والغنم عند النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ بعث داود وهو راعي غنم، وبعث موسى وهو راعي غنم، وبعثت أنا وأنا أرعى غنما لأهلي بجياد ‏"‏ كذا رواه أبو داود بمتابعة غيره له، ورواه ابن أبي عدي وغيره، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن، وهو الصواب، وافقه عليه الثوري، وزكريا بن أبي زائدة، وإسرائيل، وغيرهم، ورواه بندار عن ابن أبي عدي وأبي داود، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبدة بن حزن

بشر بن المعلى أبو المنذر العبدي، ويلقب بالجارود

1103- حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا يزيد بن هارون، أنبأ الجريري، عن أبي العلاء، عن أبي مسلم الجذمي، عن الجارود، قال‏:‏ قلت أو قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ اللقطة نجدها‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ أنشدها، ولا تكتم، ولا تغيب، فإن وجدت صاحبها فادفعها إليه، وإلا فمال الله يؤتيه من يشاء ‏"‏ رواه إسماعيل ابن علية وبشر بن المفضل، وعبد الوارث، وهلال بن حق، وخالد بن عبد الله، عن الجريري، فقالوا‏:‏ عن أبي العلاء، عن أخيه مطرف، عن أبي مسلم، ورواه خالد الحذاء، وقتادة في آخرين، عن يزيد على اختلاف عليه في روايته، نذكره إن شاء الله في باب الجيم إذا انتهينا إليه، ورواه محمد بن بكار بن بلال، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن أبي مسلم، عن بشر بن عمرو وهو الجارود ‏"‏ أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الضوال ‏"‏‏.‏ الحديث

بشر بن راعي العير، وصوابه بسر

له ذكر في حديث سلمة بن الأكوع، وكذلك بشر بن جحاش القرشي، وصوابه بسر، وبشر بن عقربة، وصوابه بشير، نأتي على ذكرهم فيمن اسمه بسر وبشير‏.‏

بشر بن معاوية البكائي

من بني كلاب بن عامر بن صعصعة، يعد في الحجازيين‏.‏

1104- حدثناه عن الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، ثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، ثنا يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري، حدثني عمران بن صاغر بن العلاء بن بشر بن معاوية البكائي، حدثني أبي، عن أبيه، عن بشر بن معاوية، أنه قدم مع أبيه معاوية بن ثور وافدين على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان معاوية بن ثور قال لابنه بشر يوم قدم، وله ذؤابة‏:‏ إذا جئت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقل ثلاث كلمات، لا تنقص منهن ولا تزد عليهن، قل‏:‏ السلام عليك يا رسول الله، أتيتك يا رسول الله لأسلم عليك، ونسلم إليك، وتدعو لي بالبركة‏.‏ قال بشر‏:‏ ففعلتهن، فمسح رسول الله صلى الله عليه وسلم على رأسي، ودعا لي بالبركة، وكانت في وجهه مسحة النبي صلى الله عليه وسلم كأنها غرة، فكان لا يمسح شيئا إلا برئ، وكتب النبي صلى الله عليه وسلم لمعاوية بن ثور كتابا، ووهب له من صدقة عامه ثنتي عشرة سنة معونة له، فلما خرج من عنده معاوية، وبلغ قتادة، قال‏:‏ أنا هامة اليوم أو غدا، ولي مال كثير، وإنما لي ابنان‏.‏ فرجع إليه، فقال‏:‏ يا رسول الله، خذها مني، فضعها حيث ترى من مكايدة العدو، فإني موسر كثير المال‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏ أصبت يا معاوية ‏"‏‏.‏ فقبلها منه

1105- حدثنا محمد بن إبراهيم، ثنا محمد بن عبد الله السربيلي، بالرملة، ثنا إبراهيم بن أحمد بن مروان، ثنا أبو الهيثم البكائي صاعد بن طالب، حدثني أبي، عن أبيه، نواس، عن أبيه، رياط، عن أبيه، واصل، عن أبيه، كاهل، عن أبيه، مجالد بن ثور، وعن بشر بن معاوية بن ثور، وهو جد صاعد لأمه، أنهما وفدا على النبي صلى الله عليه وسلم، ‏"‏ فعلمهما يس، والحمد لله رب العالمين، والمعوذات الثلاث‏:‏ قل هو الله أحد، والفلق، وقل أعوذ برب الناس، وعلمهم الابتداء ‏"‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏"‏، والجهر بها في الصلاة والقراءات ‏"‏‏.‏‏.‏‏.‏ الحديث بطوله

بشر أبو رافع السلمي، وقيل بشير

ويقال بسر ذكره القاضي أبو أحمد فيمن اسمه بسر، وقال‏:‏ هو أصح

1106- حدثنا عبد الله بن محمد، ثنا أبو بكر بن أبي عاصم، ثنا محمد بن المثنى، ثنا عثمان بن عمر، ثنا عبد الحميد بن جعفر، ثنا محمد بن علي أبو جعفر، عن رافع بن بشر أو بسر السلمي- شك عثمان-، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ يوشك أن يخرج نار من حبس سيل، تسير سير بطئة الإبل النهار، وتقيم الليل تغدو وتروح، يقال‏:‏ غدت النار أيها الناس، فاغدوا‏.‏ قالت النار‏:‏ أيها الناس، فقيلوا راحت النار، أيها الناس، فروحوا، من أدركته أكلته ‏"‏ قال محمد بن المثنى‏:‏ قلنا لعثمان‏:‏ سيل أو سبل‏؟‏ قال‏:‏ اضربوا عليه‏.‏ ثم قال‏:‏ اروه عني ‏"‏ وكان عثمان خال أبي موسى محمد بن المثنى

بشر بن عصمة الليثي، وقيل‏:‏ ابن عطية

1107- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا سليمان بن أحمد الواسطي، ثنا جرير بن القاسم، ثنا مجاعة بن محصن العبدي، عن عبيد بن حصن، عن بشر بن عصمة، صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ الأزد مني وأنا منهم، أغضب لهم إذا غضبوا، وأرضى لهم إذا رضوا ‏"‏‏.‏ فقال معاوية‏:‏ إنما قال ذلك لقريش‏.‏ فقال بشر‏:‏ أفأكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ لو كذبت عليه لجعلتها لقومي

بشر بن قحيف

ذكره أحمد بن سيار المروزي في الصحابة واهما فيه، وهو من التابعين، ليست له صحبة، ولا رؤية

وبشر بن الهجنع البكائي نزل الضرية

يقال إنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره محمد بن سعد الواقدي في الطبقة السادسة ممن أدرك النبي صلى الله عليه وسلم

بشر أبو خليفة

له صحبة يعد في البصريين، تفرد بالرواية عنه ابنه خليفة‏.‏

1108- حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا إبراهيم بن هاشم، ثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا أبو معشر البراء، قال‏:‏ حدثتني النوار بنت عمر، قالت‏:‏ حدثتني فاطمة بنت مسلم، قالت‏:‏ حدثني خليفة بن بشر، عن أبيه بشر أنه أسلم، فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم ماله وولده، ثم لقيه النبي صلى الله عليه وسلم، فرآه هو وابنه طلقا مقرونين بالحبل، فقال‏:‏ ‏"‏ ما هذا يا بشر ‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ حلفت لئن رد الله علي مالي وولدي لأحجن بيت الله مقرونا‏.‏ فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم، الحبل فقطعه، وقال لهما‏:‏ ‏"‏ حجا؛ فإن هذا من الشيطان‏"‏‏.‏

بشر بن عرفطة بن الخشخاش الجهني

وقيل بشير، روى حديثه عبد الله بن حميد الجهني، نذكره في بشير

1109- حدث بحديثه الوليد بن مسلم، عن عبد الحميد بن عدي، عن عبد الله بن حميد الجهني، قال‏:‏ قال لي رجل من جهينة يسمى بشير بن عرفطة بن الخشخاش ممن أدرك مع النبي صلى الله عليه وسلم في شعر له‏:‏ ‏"‏ ونحن غداة الفتح عند محمد طلعنا أمام الناس ألفا مقدما‏"‏‏.‏

بشر بن قدامة الضبابي

1110- حدثنا علي بن هارون، ثنا موسى بن هارون، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا سعيد بن بشير القرشي المصري، ثنا عبد الله بن حكيم الكناني، عن بشر بن قدامة الضبابي، قال‏:‏ أبصرت عيناي حبي رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفا بعرفات مع الناس على ناقة له حمراء قصواء، تحته قطيفة بولانية، وهو يقول‏:‏ ‏"‏ اللهم اجعلها حجة غير رياء ولا هباء ولا سمعة ‏"‏، والناس يقولون‏:‏ هذا رسول الله‏.‏ قال سعيد بن بشير‏:‏ فسألت عبد الله بن حكيم، فقلت‏:‏ يا أبا حكيم، وما القصواء‏؟‏ قال‏:‏ أحسبها المبترة الآذان، فإن النوق يبتر آذانها لتسمع‏"‏‏.‏